تراجع سعر الذهب يوم الجمعة الماضية بعدما أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، إلى رفع أسعار الفائدة خلال خطابه في جاكسون هول.
وقد تم تداول الذهب الفوري بسعر 1922.54 دولار للأوقية عند الساعة 12:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (8 مساءً بتوقيت الإمارات)، مسجلاً هبوطًا بنسبة تقارب 1% (0.75%) عن ذروة اليوم السابق.
وقد ذكر ماتياس سالورد، محلل في إف إكس ستريت، في مذكرة: “الذهب يواجه تحديات من جبهتين مترابطتين. الأولى هي تأثير ارتفاع عوائد السندات الحكومية. مع توضح بيانات الولايات المتحدة اقتصادًا قويًا، فإن إمكانية مزيد من رفع أسعار الفائدة لا تزال مفتوحة”.
معركة التضخم
أشار باول إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يوقف رفع أسعار الفائدة، نظرًا لاستمرار التضخم على مستوى “مرتفع جدًا”.
وقال باول في مؤتمر البنوك المركزية السنوي: “مهمة الاحتياطي الفيدرالي هي خفض التضخم إلى هدفنا المحدد بنسبة 2%، وسنقوم بذلك. لقد قمنا بتشديد السياسة بشكل كبير على مدار العام الماضي. على الرغم من تراجع التضخم عن ذروته… إلا أنه لا يزال مرتفعًا جدًا”.
وأضاف باول: “نحن مستعدون لمزيد من رفع أسعار الفائدة في حالة الاقتضاء، ونعتزم الاحتفاظ بالسياسة على مستوى محدود حتى نكون واثقين من تحرك التضخم بشكل مستدام نحو هدفنا”.
وأوضح باول أن الخطة هي الاحتفاظ بمعدلات الفائدة الأساسية بين 5.25% و 5.5%.
ذو صلة: ارتفاع سعر الذهب بعد تراجع الدولار وتوقعات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة
ارتفع التضخم في الولايات المتحدة بشكل كبير بعد غزو روسيا لأوكرانيا في أوائل عام 2022.
بلغت نسبة التضخم ذروتها في يونيو 2022 عند 7%، وانخفضت إلى 3.3% في يوليو. وبينما يُعَدّ هذا الانخفاض تطورًا “مُرحبًا به”، صرّح باول بأنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت “القراءات المنخفضة ستستمر أم أين ستستقر التضخم الأساسي خلال الأشهر القادمة”.
وأشار إلى أن “التضخم الأساسي على مدار السنة لا يزال مرتفعًا، وهناك حاجة إلى تغطية كبيرة للعودة إلى استقرار الأسعار”.
في الشهر الماضي، ارتفع معدل الفائدة التراكمية بمقدار ربع نقطة، وهو التعديل الحادي عشر منذ بدأ الاحتكار الفيدرالي حربه ضد التضخم في مارس 2022.
