جي بي مورغان يتوقع سعر مؤشر S&P 500 بحلول نهاية 2024

فريق التحرير
وقت القراءة 3 دقائق
جي بي مورغان يتوقع سعر مؤشر S&P 500 بحلول نهاية 2024

شهدت الأسواق المالية موجة صعود قوية خلال الأسابيع الماضية، ما دفع بمؤشر S&P 500 إلى أعلى مستوياته منذ بداية أغسطس.

تعزى هذه الزيادة الرائعة إلى تحسن ظروف الاقتصاد الكلي، فقد زادت ثقة المستثمرين بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد أنهى حملته لرفع الفائدة. كما مرت موجة جديدة من التفاؤل عبر الأسواق، بقيادة ما يُعرف بـ «السبعة العظماء»، أي الشركات التكنولوجية السبع الكبرى، التي تُشكل أكثر من 80% من أرباح S&P 500 في عام 2023، وذلك بفضل الهوس الراهن بالذكاء الاصطناعي.

وفي 29 نوفمبر، أبدى كبير مستشاري الأسهم العالمية في جي بي مورغان رأيه حول هذه الاتجاهات، متوقعًا بشكل مفاجئ سعر مؤشر S&P 500 في نهاية العام 2024.

توقعات جي بي مورغان

أدت الثورة الأخيرة في الأسهم الأمريكية إلى تقديم عدد من استراتيجيي وول ستريت توقعات سوقية ثورية، حيث دعا بعضهم إلى تحقيق مستويات قياسية غير مسبوقة في العام المقبل.

ومع ذلك، فإن خبراء جي بي مورغان لم يكونوا جزءًا من هذه المجموعة، حيث كشف العملاق المصرفي عن التوقع الأكثر تحفظًا حتى الآن في وول ستريت.

ومن الجدير بالذكر أنه من المتوقع أن ينخفض مؤشر S&P 500 إلى 4200 نقطة بحلول نهاية العام 2024، وهو ما يمثل حوالي 8% من مستواه الحالي، كما أوضح دوبرافكو لاكوس بوجاس، كبير مستشاري الأسهم العالمية في جي بي مورغان.

لماذا يُتوقع انخفاض مؤشر S&P 500؟

كانت التوقعات مبنية على مؤشرات اقتصادية غير مشجعة، بما في ذلك تباطؤ النمو العالمي، وتقلص معدلات الادخار المنزلي، والمخاطر الجيوسياسية المستمرة. أشار لاكوس بوجاس إلى أن هذه الرياح العكسية، جنبًا إلى جنب مع الانتخابات بما فيها تلك في الولايات المتحدة، قد تزيد من تقلبات السياسات.

قال: «بدون تخفيف فوري من الاحتياطي الفيدرالي، نتوقع منظرًا اقتصاديًا أكثر تحديًا للأسهم في العام المقبل مع تراجع الاتجاهات الاستهلاكية في الوقت الذي تحدث فيه انعكاسات كبيرة في توجهات المستثمرين والمعنويات».

أعادت التوقعات السلبية للمحلل تأكيد توجه جي بي مورغان في العام الجاري الذي لم يتحقق، حيث يتجه الأسهم الأمريكية لتسجيل مكاسب سنوية ذات معدلات ثنائية الأرقام.

حاليًا، يشهد مؤشر S&P 500 ارتفاعًا بنسبة 19% منذ بداية العام، مدعومًا بمقاومة الاقتصاد، وهدوء التضخم، والقناعات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يفرض أي زيادات أخرى في معدلات الفائدة في المستقبل.

في الواقع، يتوقع المتداولون أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في وقت ما في العام المقبل، والذي إذا حدث، قد يكون عاملاً محفزًا جديدًا لسوق الأسهم.

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال