قصة نجاح «دوبي ديوك سيمز» وعلامته التجارية «سنو ميلك»

فريق التحرير
وقت القراءة 4 دقائق
قصة نجاح «دوبي ديوك سيمز» وعلامته التجارية «سنو ميلك»

في زوايا شوارع بروكلين النابضة بالحياة، كان «دوبي ديوك سيمز» يغذي أحلامه بوجبات لا تتجاوز الثلاث دولارات خلال جولاته الموسيقية مع فرقته «شينوبي نينجا»، لكن اليوم، تبدلت حياته بشكل جذري بعد تأسيس سنو ميلك.

من مرحلة العزف والغناء، إلى عالم الأزياء، حيث يدير الآن «سنو ميلك»، العلامة التجارية للأزياء ذات طابع الشارع التي أسسها في قبو استوديو بنيويورك في عام 2020.

في بداياته المتواضعة، لم يحقق سيمز سوى 50 دولار أميركي من بيع قميص واحد، ولكن بعد حوالي عامين من العمل الشاق، وجلب تصاميمه المستوحاة من الثياب المستعملة إلى الأسواق الشعبية والمهرجانات، سجلت «سنو ميلك» في ديسمبر 2022، دخلاً قدره 96,000 دولار، وفقًا للوثائق التي استعرضتها سي إن بي سي.

تُعد تلك الأرقام القياسية بمثابة الشهر الأعلى دخلاً للشركة، ومنذ ذلك الحين، باعت «سنو ميلك» ملابس بأكثر من 260,000 دولار في الأشهر الخمسة التالية، وفقًا لما يقوله سيمز، وهو مؤشر إيجابي على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.

اقرأ: دراسة جدوى مشروع مصنع ملابس

البداية

بدأ سيمز بطباعة الملابس بعد ولادة ابنته في عام 2018، وكان يبحث عن عمل يوفر له دخلاً أكثر ثباتًا ولا يتطلب السفر كثيرًا، فلجأ إلى موقع Craigslist بحثًا عن فرصة عمل جانبية تمكنه من استثمار مهاراته الإبداعية.

من خلال خبرته ببرنامج فوتوشوب، استجاب لإعلان عن ورشة طباعة مجهزة بالكامل في قبو استوديو رقص، وسرعان ما بدأ في استخدام المساحة لصنع تيشرتات لفرقته ولفرق موسيقية أخرى.

وبعد أن علّم نفسه فن الطباعة الشاشية، أدرك أنه يمتلك المهارات والأدوات اللازمة لبدء شركته الخاصة.

الشعار المميز لـ «سنو ميلك» جاء من حلم حقيقي، حيث تخيل سيمز الثلج ينفجر من علبة حليب، وقد اشترى الملابس الخالية من النقوش أو الشعارات من متاجر بيع الملابس المستعملة، وطبع عليها تصاميمه.

اقرأ: دراسة جدوى مشروع محل ملابس صينية

تحدي كبير

رغم أن تأسيس علامة تجارية للأزياء ذات طابع الشارع من الصفر كان تحديًا كبيرًا، خصوصًا لشخص بدون خبرة تجارية في ذروة جائحة كوفيد-19، إلا أن سيمز لم يستسلم. فقد باع قميصًا واحدًا فقط عبر eBay في العام الأول.

وفي الصيف التالي، نقل تصاميمه إلى معارض الشارع في حديقة واشنطن سكوير بنيويورك، مكونًا بذلك قاعدة تسويقية تعتمد على التسويق الشفهي، ما أدى إلى مبيعات بقيمة 15,000 دولار في عام 2021، مما سمح له ببناء متجر إلكتروني وتوظيف موظفين.

واليوم، يحقق فريقه المكون من 11 شخصًا ما يقرب من 10,000 دولار أسبوعيًا.

يقول سيمز أن تصميم الملابس هو الجزء السهل: «يمكن أن أستلهم من أي شيء. بالنسبة لي، الملابس هي مجرد وسيلة أخرى لإنتاج الإيقاع».

لكن إنشاء خطة عمل كان أكثر تعقيدًا، حيث قضى سيمز أوقاتًا يتوقف عن التصميم لمشاهدة مقاطع فيديو على يوتيوب حول كيفية إدارة الأعمال.

التعلّم المستمر

حاليًا، لا يزال يتعلم كيفية خفض التكاليف دون التضحية بجودة المنتج، لتعظيم الأرباح، والتي يُعيد استثمار معظمها في الشركة. في العام الماضي، لم يدفع لنفسه سوى 12,530 دولار، واعتمد في بقية دخله على عمله في إنتاج الموسيقى.

يقول سيمز: «قادمًا من عالم الموسيقى، لم أكن أعرف شيئًا عن هوامش الربح أو تكاليف البضائع. أعرف الجسور والمقاطع والأبيات. كان عليّ أن أتعلم عن الجداول البيانية وبرنامج QuickBooks والرواتب والتأمين».

اقرأ: دراسة جدوى مشروع مصنع ملابس أطفال بأرباح هائلة

كلمات مفتاحية:
شارك هذا المقال