أعلنت شركة تابي الإماراتية الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية عن إيقاف عملياتها في مصر بعد مرور خمسة أشهر على إطلاقها خدماتها في البلاد.
يأتي القرار استجابةً لظروف الاقتصاد الكلي الصعبة للغاية في مصر، حيث تعاني الدولة من التداعيات الاقتصادية جراء انخفاض قيمة العملة، وارتفاع معدلات التضخم، حيث فقد الجنيه المصري ما يقرب من 53% من قيمته منذ مارس الماضي.
تعليقًا على القرار الأخير، قال حسام عرب الرئيس التنفيذي للشركة:
تواصل شركتنا إيمانها بإمكانيات السوق في مصر. في فترة زمنية قصيرة، شهدنا اعتمادًا قويًا للغاية لمنتجاتنا وخدماتنا مع بعض الشركاء التجاريين الرائعين. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي عمل تجاري، يجب أن نعطي الأولوية للمشروعات تتماشى مع أهدافنا طويلة المدى في الأسواق الأساسية، ونتيجة لذلك، قررنا إيقاف عملياتنا التجارية في السوق المصري مؤقتًا.
وأضاف حسام عرب أن الشركة ستحول تركيزها نحو الحفاظ على نموها في الأسواق الأساسية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت.
وكانت شركة تابي نجحت في إغلاق جولة تمويل من الفئة C بقيمة 58 مليون دولار في الشهر الماضي، من سيكويا كابيتال إنديا، وإس تي في، وباي بال فنتشرز، مما رفع من قيمة الشركة إلى 600 مليون دولار.
الإقراض في مصر
نما قطاع الإقراض الاستهلاكي مؤخرًا في مصر وسط ارتفاع حاد في تكاليف المعيشة، حيث سجلت عائدات تجاوزت 17 مليار جنيه في عام 2021 مقارنة بـ 8.4 مليار جنيه في العام السابق، وفقًا لتصريحات رسمية.
علاوة على ذلك، من المتوقع ارتفاع قطاع الشراء الآن والدفع لاحقًا (BNPL) في البلاد من مليار دولار في عام 2022 إلى 5.8 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقرير عن ريسيرش آن ماركتس.
